جاري تحميل ... الملتقى الجنة

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

التاريخ الاسلامىقصة قصيرة

بركة خان أول من أسلم من ملوك التتار-- من هو بركة خان ونشأته (9)

 بركة خان أول من أسلم من ملوك التتار-- من هو بركة خان ونشأته (9)

 بركة خان أول من أسلم من ملوك التتار-- من هو بركة خان ونشأته (9)


من هو بركة خان.


هو بركة خان وهو ابن عم هولاكو وكان بركة خان هو زعيم القبيلة الذهبية أو مغول الشمال تحالف مع الملك الظاهر بيبرس سلطان مصر والشام أحد سلاطين دولة المماليك البحرية.
ويعد بركة خان أحد سبعة أبناء لجوجي وهم : "باتو، أوردا، شوبان، بركة، جمتاي، بركجار، توقاتيمر"
وكان الابن الأكبر باتو قد ورث منصب أبيه وأصبح زعيما للقبيلة الذهبية والتي تعد أولى قبائل التتار إسلاما وأكثرها تعاطفا وتأدبا مع المسلمين.

نشأته :

نشأ بركة خان كنشأة أي تتري حيث كان على دين أهله مجوسيا وفي سنة ستمائة 652ه‍ أسلم وحسن إسلامه وأقام منار الدين وأظهر شعائر المسلمين وأكرم الفقهاء والعلماء وأدناهم وأبرهم ووصلهم واتخذ المساجد والمدارس بنواحي مملكته وأخذ بالإسلام جل عشيرته ونفذ أمره وامتدت أيامه وأسلمت زوجته حجك خاتون.
برغم الحقد الذي حمله التتار في حربهم مع المسلمين إلا أن ذلك لم يمنع المسلمين من إرسال من يعلمهم دينهم لقد وصل نور الإسلام إلى قلب بركة خان ابن عم هولاكو الذي قضى على الخلافة العباسية وقتل خليفة المسلمين وأجرى من دماء المسلمين أنهارا غير أن ذلك لم يمنع بركة خان من الإسلام رغم خلافه للأسرة وما يمكن أن يتلقاه من أسرته.

- جهاد بركة خان وأهم معاركه.

دخل بركة خان الإسلام سنة 650 هجرية وقد التقى في مدينة بوخارى مع أحد علماء المسلمين يدعى "نجم الدين مختار الزاهدي" وكان بركة خان عائدا من زيارة عاصمة المغول قرة قورم وأخذ في الاستفسار عن الإسلام من هذا العالم المسلم وهو يجيبه بكل وضوح فطلب منه أن يؤلف له رسالة تؤيد بالبراهين رسالة الإسلام وتوضح بطلان عقائد التتار وترد على المخالفين والمنكرين للإسلام فألف الزاهدي الرسالة وقد أسلم بركة خان في وقت عصيب بالنسبة للأمة الإسلامية فبني جنسه يقاتلون بني دينه لذا كان عليه واجب كبير في العمل على إنقاذ المسلمين من المذابح التي يجريها التتار خاصة أنه ملك بلاد القبجاق لكن كانت تواجهه عدة أمور من أهمها أنه يقع تحت سيطرة الخان الأعظم وهو المحارب للمسلمين.
والأمر الثاني أن من معه من الجنود قريبي عهد بالوثنية وما زالت صورة جنكيز خان أمامهم ولن يستطيع السيطرة عليهم إذا تم إعلان قتال هولاكو فكان عليه أن يتخذ خطة تجعل له مخرجا في محاولة تعطيل هولاكو من التقدم نحو الخلافة الإسلامية فبعث جنده يتحرش بهولاكو حتى يبدأ بالقتال ولا يقع تحت غضب الخان الأعظم وكان وقت تنفيذ خطته مناسبا لما بدأ الخلاف يدب بين بركة خان وبين هولاكو وسببه أن بركة أرسل إليه يطلب منه نصيبا مما فتحه من البلاد وأخذه من الأموال والأسرار على ما جرت به عادة ملوكهم فقتل رسله فاشتد غضب بركة وكاتب الظاهر ليتفقا على هولاكو وقد بعث إليه برسالة يقول له فيها : "قد علمت محبتي للإسلام وعلمت ما فعل هولاكو بالمسلمين فاركب أنت من ناحية حتى آتيه وأنا من ناحية حتى نهزمه أو نخرجه من البلاد وأعطيك جميع ما كان بيده من البلاد".

المعركة بين بركة خان وهولاكو.

بعد أن دب الخلاف بين الملكين قامت بينهما حرب ضروس واختلفت أهداف كل منهما فهدف بركة خان هو العمل على وقف العمليات العسكرية للتتار في الأراضي الإسلامية وكان هدف هولاكو هو الاستيلاء على مملكة بركة وزاد ذلك من عزيمته بعد إسلام بركة خان
ومن أهم المعارك التي قام بها بركة خان والتي كانت بينه وبين هولاكو واستطاع أن يكسره فيها فقد التقى بركة خان وهولاكو ومع كل واحد منهما جيوش كثيرة فاقتتلوا فهزم الله هولاكو هزيمة فظيعة وقتل أكثر أصحابه وكان بينهما نهر يسمى نهر ترك وقد جمد ماؤه لشدة البرد فلما كسر هولاكو وعسكره ولوا على أدبارهم وتكردسوا على النهر الجامد فانفقأ الجمد من تحتهم فغرق منهم جماعة كثيرة.. وهرب هو في شرذمة يسيرة.

أبغا ابن هولاكو يثأر لابيه.

وبعد أن مات هولاكو وجلس أبغا على مملكة أبيه أراد أن يثأر لتلك الهزيمة التي لحقت لأبيه من قبل بركة خان فعزم على قتال بركة خان فجهز إليه الجيوش عظيمة فقصده بركة خان فكسره وفرق جموعه ففرح الملك الظاهر بذلك وعزم على جمع العساكر ليأخذ بلاد العراق فلم يتمكن من ذلك لتفرق العساكر في الإقطاعات.

لقد غير الإسلام من بركة خان تماما وقد حارب بني جنسه لأجل بني دينه فغلبت عاطفته الدينية على عاطفة العصبية والقبلية وكان بركة خان يميل إلى المسلمين ميلا زائدا ويعظم أهل العلم ويقصد الصالحين واستطاع أن يكسر هولاكو الذي فعل بالمسلمين الأفاعيل فقد قاتله بسبب قتله للخليفة المستعصم بالله وغيره من المسلمين وكذلك قتل ابن هولاكو من بعده.

- وفاة بركة خان

في سنة 665ه‍ / 1266م لقي بركة خان ربه بعد أن قام بأعمال جليلة في خدمة الإسلام فبعد إسلامه أظهر شعائر الإسلام في مملكته وأكرم الفقهاء واستدعى العلماء من الأطراف والمشايخ من الآفاق والأكناف ليعلموا الناس دينهم ويبصروهم طرائق توحيدهم ويقينهم وبذل في ذلك الرغبات وأفاض على الوافدين منهم بحار الهبات وأقام حرمة العلم والعلماء وعظم شعائر الله تعالى وشرائع الأنبياء.

- المراجع :
عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان.
البداية والنهاية.
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة.
السلوك لمعرفة دول الملوك.
عجائب المقدور في أخبار تيمور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *